وسط الزراعات : رأيتها فوقعت الفأس فى الرأس

المساهمات : 2711 تاريخ التسجيل : 19/08/2007

وسط الزراعات : رأيتها فوقعت الفأس فى الرأس

أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاماً من الأقاليم .. قضيت معظم حياتى بالمدينة ، كان لى بقريتنا صديق عزيز علمت أن أخته سيرها بطال ولها علاقة كل يوم مع شاب ، وعندما حدثتها إعتبرت حديثى معها تدخلاً مرفوضاً فى حياتها .
فهددتها بمصارحة أخيها بأفعالها، فوعدتنى بالإمتناع وعدم العودة إلى مثل هذه الأفعال وراقبتها حوالى خمسة أيام ، وفى يوم مشئوم رأيتها وسط الزراعات فى الثانية عشرة مساء مع شاب وفى اليوم التالى قابلتها وواجهتها بعدم وفائها بوعدها لى فوعدتنى بأنها لن تقدم على مثل هذه الأفعال مرة أخرى وأصارحك القول يا سيدتى بأنى لم أكن أنوى مصارحة أخيها فلو عرف لقتلها وضيع نفسه وأنا أحبه كثيراً وتلك الفتاه تبلغ من العمر ثلاث وعشرين عاماً وأبوها متوفى وذلك الأخ المسكين هو أكبر أخواته والمتحمل لكل المسئولية .
ثم طلبت أن ترانى ليلاً على وعد أن تمتنع عن سلوكها المشين ، وفعلاً قابلتها فى الحادية عشرة مساء وظللنا نتحدث وكان الشيطان ثالثنا وفعلاً إن كيدهن عظيم وحدث بيننا ما نهيتها عنه فيما مضى يا سيدتى ، أنا شاب محافظ على صلواتى وإسلامى ولكن ما حدث كان غصباً عنى وساءت حالتى النفسية ولم أبق بالقرية سوى عشرة أيام حتى رتبت أوراقى للسفر ، وفعلاً سافرت إلى الأردن وأنا بها منذ سنة كاملة ولكنى كلما تذكرت الحادثة نمت بالبيت عشرة أيام من ثقل ضميرى وعذابه .

صديقى ...
لا يمكن أن يدرك المرء إلى أى مدى هو قوى وقادر على الحفاظ على شرفه وأمانته إلا إذا تعرض لتحد .. وبعد نجاحه فى الخروج من هذا الإختبار منتصراً يحق له القول أنا شريف .. أو لقد كنت قوياً فى تلك التجربة .. وليس معنى هذا أيضاً أن ما ينطبق على التجربة الأولى حاسم لرد فعله فى التجربة الثانية .
غاية ما أقصده أن الأنسان طوال حياته يوضع ويضع نفسه فى إختبارات ، إذا فشل فعليه أن يتعلم ويدرك مواطن ضعفه ويسعى لرأب الصدع ولكن الإستسلام للتعب والضعف والهزيمة ليس حلاً ولا علاجاً .
ثانياً : إذا كنت تجد طريقة تمحى بها خطأك وتعيد بها الثقة لنفسك والراحة لضميرك فافعلها بلا تردد .. وشعارنا الرحمة مع أنفسنا ومع الأخرين فنحن بشر .. أما الهروب من أخطاءنا فهو شبه مستحيل فإذا هربنا من ضحايانا كيف نهرب من أنفسنا .