lolo
المساهمات : 2711 تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: خطأ لا يغتفر الأربعاء ديسمبر 05, 2007 2:29 am | |
| خطأ لا يغتفر أنا طالب بالفرقة الثالثة " هندسة طنطا " أكتب إليك وبداخلي حيرة كبيرة يبدأ اعترافي الصيف الماضي عندما ذهبت مع أعز صديقين لي لقضاء أسبوع في الإسكندرية في اليوم الثالث تركتهما قبل الغروب بقليل كي أتمشى بجانب البحر .. وفجأة وجدت فتاة تهم بالانتحار فجريت نحوها لكنها كانت قد رمت بنفسها في البحر فقفزت خلفها وبالفعل استطعت إخراجها وبعد عناء كبير أخذت أحدثها عن الخطأ الذي ارتكبته فلامتني لأني اخرجتها من الماء وبعد مجادلة طويلة استطعت إقناعها بأن مشكلتها مهما كانت فهي ليست نهاية العالم . وسألتها عن سبب انتحارها فبدأت تحكي قصتها وكيف أخطأت مع شخص أحبته ثم أظهر هذا الشخص كل معاني النذالة وتركها وسافر إلى إحدى الدول العربية فشعرت بأنها مظلومة ربما هذا رأي وحدي فلم يكن هذا رأي أصدقائي . المهم أني قابلتها كل الأيام التي قضيتها بالإسكندرية تقريبا وعندما رجعت إلى بلدتي شعرت بأني أحبها وأريد ان أراها وبالفعل ذهبت إليها ورأيتها فسألتني عن سبب مجيئي فأخبرتها كذبا بأنني في زيارة لأحد أقاربي وفعلت هذا عدة مرات في عدة شهور وكنت في كل مرة أكذب عليها وأختلق سببا مختلفا ثم فكرت في خطبتها لعلمي أنها إنسانة على خلق ومؤدبة وتستحق هذا الحب وصارحتها بحبي ورغبتي في التقدم لخطبتها وكان ردها أنه عليّ أن أفكر جيدا قبل أن أقدم على أي خطوة وأخذت رأي أصدقائي فلاموني بل هددوني بقطع صلتهم بي إذا فعلت ذلك انني أحب أصدقائي بشدة وأخشى تركهم لي . لذا فأنا في حيرة شديدة هل أغفر لها هذا الخطأ الكبير وأخسر أصدقائي أم أقتل هذا الحب بداخلي ؟ وهل هذا الخطأ لا يغتفر ؟
صديقي ..لقد قلت ذات يوم للفتاة إن أي مشكلة مهما كانت فهي ليست نهاية العالم .. ألم تكن مؤمنا بما تقول ...؟ ثم إنك مدرك أن اقتناعك بها نظرا لقربك منها وهذا يوضح موقف أصدقائك فنحن عادة نتخذ مواقفنا وفقا لمدى إحساسنا بالآخر أو لأننا مررنا بذات الألم . وفي الحالتين نستطيع أن نعذر ونتفهم الضعف الإنساني أن الفتاة تعتبر نفسها مخطئة ولهذا حاولت الانتحار من قبل ولذلك أيضا حاولت إثناءك عن عرضك ولكن خطأها ليس نهاية العالم فعلا .. أما عن أصدقائك فمن حقهم أن يهددوك لأنهم يرونك مخطئا وهذا واجب الصداقة أما إذا كنت مصر على موقفك وهم مصرون على صداقتك فلابد أن يعدلوا عن موقفهم .. ثم أنه ما زال أمامك عام للتأكد من قوة مشاعرك ومن حبك للفتاة ومن تمسكك وتمسكها بك فلا أتصور أنك تستطيع الإقدام على خطوة عملية قبل إنهاء دراستك الجامعية . وعموما لا يوجد خطأ أو صواب مطلق فقط قبل أن تقدم على خطوات مصيرية لابد من الاقتناع ومن التيقن من توافقنا مع مواقفنا .. وحتى ما نتصوره الآن خطأ قد تدرك صوابه بعد حين والعكس صحيح | |
|