انا ( 164 ) سم فقط

المساهمات : 2711 تاريخ التسجيل : 19/08/2007

انا ( 164 ) سم فقط

أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاماً ، فى السنة النهائية بإحدى الكليات ، أسرتى مؤمنة جداً ،
اعترافى ومشكلتى أننى خجول جداً وحساس للغاية أضيفى إلى ذلك أنى قصير القامة فطولى 164 سم ، وهذا كله يشعرنى بالنقص وعدم الثقة فى النفس وهذا يمنعنى من المواجهة والمسئولية بالإضافة إلى الخوف والتراجع أمام نقد الآخرين رغم أننى أحاول إظهار نفسى على العكس تماماً أمام الآخرين ، وقد أدى ذلك إلى إحترافى الكذب الخيالى الذى أصبحت أعيشه بالفعل فأحكى عن مواقف جريئة ، بطولية أو غرامية حتى يتصوروا أننى متفوق عليهم خاصة مع الجنس الآخر ، ولا أدرى هل هم يصدقون خدعتى أم هم غير مقتنعين ، وفى النهاية يتركنى ذلك السلوك فى صراع نفسى داخلى حاد يجعلنى أنتقم من ذاتى ، ويتمثل ذلك فى صور عديدة مثل التدخين أو الرياضة العنيفة .
سيدتى لقد وصل بى الحال إلى الإعتراض على قضاء الله لماذا خلقنى قصيراً ؟ رغم أن أبى طويل القامة ثم أعود وأستغفر ربى على ذلك .
وهناك شئ أخر قد أخجل من ذكره ، ولكن ما دمت قررت الإعتراف فسوف أذكره إن أعضائى صغيرة الحجم عن المعتاد بالإضافة إلى القصر والخجل وعدم ثقتى فى نفسى وقدراتى حتى أننى أجد نفسى أقل من أى إنسان ممن حولى .. لهذا فأنا أتجنب الجنس الآخر تماماً بل أحقد على كل من لديه علاقة غرامية .. ولا تتصورين أنى لا أحاول الفكاك مما أنا فيه ، ولكننى لا أستطيع وحتى عندما حاولت فتاة الإتصال بى وجدتنى اتهرب منها بكل الطرق فقد قلت لنفسى ( إنك لا تصلح لأى شئ فابتعد عنها حتى لا تعذب نفسك ، حتى عندما فكرت فى الذهاب إلى طبيب كى أطمئن على صحتى الجنسية منعنى التردد .
سيدتى أكاد أنفجر من الكتمان فأنا أعتبر إعترافاتى هذه عورة نفسية لا يجب أن يعلمها أحد حتى أعز أصدقائى وأقرب الناس إلى قلبى .
ي.ا.ى الشرقية

صديقى ..
الرحمة والمغفرة والسماح هى وسيلتنا للعيش فى هذه الحياة .. فلكل منا عقده الشخصية وعوراته التى لا يجب أن نعطيها كل تفكيرنا ونجعلها لب حياتنا لأن هذا السلوك أنانى ويحمل فى طياته إستغراقاً فى الذات وعدم إكتراث بالإهتمام بهموم الآخرين .. ثم كل مخاوفك وأسباب تعقدك واهية وغير حقيقية فقصر القامة لم يمنع رجلاً من الملك والأمثلة متعددة ومعروفة وحتى القلق من صحتك الجنسية خاطئة علمياً وعملياً .

صديقى .. النجاح فى كل شئ لا يعتمد على الشكل أو المظهر الخارجى وإنما على الصدق والعلاقة الناجحة ، بالتحديد هى مشاعر ..
صديقى .. لا تخف الفشل فلولا تجاربنا الفاشلة ما خضنا تجارب من أصله وما حققنا نجاحاً . فدع التردد ولتجعل الإقدام شعارك .