مازلت أحبه .. ولا أخون زوجي

المساهمات : 2711 تاريخ التسجيل : 19/08/2007

مازلت أحبه .. ولا أخون زوجي

سيدتي..
عندما كنت في الجامعة أحببت فتى وجدت فيه كل ما كنت أبحث عنه. الوسامة، الذكاء، قوة الشخصية مع الحنية الشديدة، بالإضافة إلى أنه ابن ناس وشديد الجاذبية.
لم أكن أتصور قبل أن أراه أنني قد أصادف في حياتي فتى أحلامي كما تصورته تماما، ولكنى لم أكن يائسة من أن أجده في نفس الوقت. وعندما التقيت به في الجامعة أحسست أنني أسعد إنسانة في الوجود.
و استمرت علاقتنا حوالي شهر، ثم وجدته يتبدل من ناحيتي. معاملته تغيرت، أصبح أكثر فتورا.. وفى يوم أسود صارحني بأنه لم يعد يحبني.. هكذا.. ببساطة.
مرت بي أيام أسود من الليل المظلم ولكنى تماسكت ومضيت في طريقي. ولكنى أيضا لم أستطع أن أحب أي إنسان بعده. وبعد أن فقدت الأمل تماما في أن أستعيده، وتحت ضغوط الأهل والمجتمع اضطررت للزواج. وأحمد الله أن زوجي كان ناضجا متزنا ، واثقا من نفسه. فعندما سألني عن تجاربي السابقة صارحته بهذه التجربة. وتوقعت أن يرغى ويزبد وربما يفسخ الخطبة (كنا مخطوبين عندما سألني هذا السؤال) ولكنى فوجئت أنه تقبل الأمر بصدر رحب و واقعية شديدة. ومازلت أذكر تعليقه. لقد قال لي: "أنا إنسان واقعي ومصارحتك لي بهذه التجربة تطمئنني ولا تقلقني. فهي دليل على أن حياتنا معا ستسير دوما على الصراحة."
ولكن ما لم أقله لزوجي آنذاك، ربما لأنني لم أكن متأكدة منه، هو أنني لم أنس هذا الحب القديم، بل ومازلت أعيش فيه كلما مررت بمكان أو سمعت أغنية أو تعليق كان لي معه ذكرى فيها.
أنا راضية عن حياتي مع زوجي، ولم ولن أخونه، ولكنى لا ولن أستطيع أن أنسى فتى أحلامي الذي رأيته يوما .. ذلك الحلم الذي كان يوما واقعا أعيشه وأسعد به. هل يستطيع إنسان أن ينسى أسعد لحظات حياته .. أن ينسى حلمه الذي كان واقعا معاشا يوما ما؟ .. مستحيل طبعا.
سلوي ـالإمارات

صديقتي..

قليل جدا من الناس من يستطيع أن يحتفظ بذكرياته دون أن تتداخل مع حياته. وأعتقد أنك من هذا القليل. فلو كنت حقا كما تقولين في رسالتك، مخلصة لزوجك، ولذكرياتك أيضا، لم تنس فتى أحلامك وتعيشين على الإخلاص لزوجك فأنت من هذا القليل جدا.
استمري.