lolo
المساهمات : 2711 تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: غريب في بلدي الأحد ديسمبر 02, 2007 3:42 am | |
| غريب في بلدي
لم أعرف كيف أبدأ رسالتي .. لكني سأبدأها بالاعتراف لك بأني فقدت وطنيتي .. نعم فانا عندي 27 عاما وقد أنهيت فترة تجنيدي ولا أجد وظيفة ، مؤهلي فوق المتوسط ، جلست أمام التليفزيون ذات يوم وجدت برنامجا عن السياحة في شرم الشيخ وكيف تتوافر هناك فرص عمل وصدقت ما جاء بالبرنامج وعلى الفور أسرعت بتجهيز بعض ملابسي وأبلغت أهلي أني مسافر للعمل في شرم الشيخ ، وأخذت منهم مبلغا من المال وذهبت حوالي تسع ساعات سفر ، وقبل دخولي المدينة أوقفت الشرطة السيارة الميكروباص وطلبوا منا إبراز تصريح العمل فأخذتني الدهشة ، ما هو تصريح العمل وما الذي يمنعني من دخول بلدي ؟ قالوا هذه هي الأوامر ، لابد أن يكون معك تصريح لدخول المدينة حتى تتمكن من العمل وعلى الفور اخذونا إلى الحجز وكأننا مجرمون وأثناء مرورنا من حدود المدينة إلى قسم الشرطة وجدنا السياح هناك يتمتعون بشمسنا وجونا فهل معهم تصريح ؟ ولن أطيل عليك ، فقد مكثت في الحجز ومعي حوالي عشرين من شباب مصر من كل أنحاء الجمهورية حوالي ثلاثة أيام ، بعدها حولوني إلى حجز طور سيناء ، وهناك وجدت العشرات ومكثت فيه حوالي خمسة أيام ثم حولوني إلى سجن الخليفة وكأني لص وعملولي " كعب داير " ثلاثة أيام ، بعدها أرسلوني إلى مدينتي وكتبت إقرارا إجباريا في القسم بعدم دخول مدينة شرم الشيخ مرة ثانية وجاء أهلي كيف يستلموني وكدت أموت من الخجل أمامهم هذا هو مصير من يبحث عن العمل في بلاده ، يا ليتني ما شاهدت هذا البرنامج عن شرم الشيخ وصدقت ما جاء به الأجانب يملكونها ونحن أصحاب البلد لا نملك شيئا ، إنهم يتحكمون فيه بأموالهم ونحن لا نملك حتى العمل به كل هذا جعلني أقف وطنيتي وأكره وطني بل أنا أكن له كل الكره
لا أصدق ما تقول .. بل لا أصدق ان يحدث .. ليس تشكيكا في صدق روايتك يا صديقي ولكني في غاية الاندهاش والاستفزاز .. ولا أدري من الذي يعطي هذه الأوامر المنافية للدستور والقوانين ، ولك ولعيرك من الشباب المصري الذي تعرض لهذا الموقف المهين هناك العديد من المراكز التي تقدم المساعدة القانونية بالمجان في مثل هذه الأحوال وعلى سبيل المثال هناك مركز المساعدة القانونية لحقوق الإنسان ورقم تليفونه 3022241 - صديقي .. إن ما وصلت إليه من مشاعر هو نوع من الرفاهية التي لا تقدر عليها ، فمن يكره البلد هو من في استطاعته أن يتركها ويحصل على جنسية أرقى ولكننا من كتب علينا العيش فيها ولا وسيلة للحياة أمامنا إلا بوجودنا في هذا البلد ليس أمامنا إلا الدفاع عن حقوقنا وسكوتنا على مثل هذه الإهانات هو جريمة لا تقل عن جريمة من اعتدوا على حقوقنا وقد قمت بدوري بفضح هذه السلوكيات المرفوضة بنشرها .. فماذا ستفعل أنت يا صديقي ....؟ الدور عليك | |
|