lolo
المساهمات : 2711 تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: أفضل شئ فعلته فى حياتى هوالزواج السبت ديسمبر 01, 2007 5:04 pm | |
| أفضل شئ فعلته فى حياتى هوالزواج
سيدتى.. لو لم أكن متزوجا من زوجتى لوددت أن أكون متزوجا منها. فهى بالفعل أفضل شئ وقع لى فى حياتى. بل هى هدية أكرمنى الله بها. فعلا من أراد الله به خيرا رزقه بالزوجة الصالحة. لم تكن بيننا قصة حب ولكنه زواج تقليدى . ولكن منذ اللحظة الأولى التى وقعت عليها عينى شعرت بارتياح وطمأنينة لم أشعر بها فى وجه أى أنسان آخر نظرت إليه. وصدقت الأيام حدسى. فبعد زواجنا بثلاثة أيام أصبت بوعكة صحية أدت لدخولى المستشفى وعلاج استمر لمدة عام كامل حتى شفيت بمعجزة. ولا أخفيك سرا، فقد توقعت خلال تلك الفترة أن تتركني. فمن هي تلك التي تصبر على إنسان لم تقض معه إلا ثلاثة أيام ولماذا تصبر وهى مازالت في ريعان الشباب. وبالفعل عرضت عليها ذلك حتى أزيل عنها الحرج.. بل وطالبت أهلها بذلك كثيرا، ولكنها كانت شديدة الإصرار على الوقوف بجانبي رغم أن أمل شفائي كان ضئيلا. هذا الموقف منها ساعدني كثيرا على تخطى المحنة، وأيضا عرفني أي معدن صنعت منه تلك المرأة، بل هذا الملاك الذي أكرمني الله به. وبالرغم من كثرة مواقفها معي إلا أنني أعترف أنني لم أكن على مستوى روعتها وإنسانيتها. فبعد 20 سنة زواج تزوجت عليها فتاة تصغرني بثلاثين سنة. ولكنها لم تشتك ولم تتذمر ولم تطلب الطلاق. فقط طلبت منى أن أكرم هذه الفتاة وأصبر عليها وألا أتذمر إن شعرت أحيانا بكثرة مطالبها، فهذه طبيعة سنها وعلى أن ألبي لها مطالبها. أية امرأة عظيمة هي. وبالطبع بعد أقل من سنة كانت الفتاة قد حصلت منى على ما تحتاج من مال فطلبت الطلاق، فطلقتها، ثم أصيبت تجارتي بخسائر فادحة كدت أدخل معها السجن. فما كان من زوجتي الأولى العظيمة إلا أن باعت بيتا كانت قد ورثته وكل ذهبها حتى تساعدني لأقف على قدمي من جديد. لقد علمتني تلك المرأة دروسا في الحياة، وهى أمية لا يستطيع أي فيلسوف أن يعيها. و علمتني قيمة الإنسان والأخلاق أكثر من كل الخطب التي سمعتها في حياتي. إنها نعمة أنعم الله بها على .. وأرجو أن يغفر لي جرمي في حقها كما غفرت هي. إنها فعلا امرأة من الزمن الجميل، لا أعتقد أن لها مثيل الآن على وجه الأرض.
صديقى.. إنها فعلا إمرأة من الزمن الجميل.. الزمن الأصيل. وبعد كل ما فعلته معك فلن تستطيع أبدا أن توفيها حقها. ولكنى أنصحك نصيحة من امرأة. ليس أقسى على المرأة من أن تشعر أن الرجل الذى ارتبطت به وأحبته يفضل عليها امرأة أخرى. هذا الجرح وحده كفيل بقتل كل شئ جميل داخلها. ولكن يبدو أن زوجتك أسمى وأجمل من أن تهتز لهذه الإهانة. إنها بالفعل لا مثيل لها كزوجة فقد قررت منذ بداية زواجكما أن تتخذك ابنا لها . و من هنا أجد قلبي معها و عليها فقد حرمت نفسها من حق أصيل لها و هو أن تعيش لنفسها . و لكن الجميل في الأمر أنه كان بمحض اختيارها . وربنا يهدى سركم. | |
|