لا تسألني عن اسمي ولا لغتي ولا تسألني..عن وطني ولا أمّي ولا أبتي فإني فراشةٌ وسنى...بحار الحبِّ أجنحتي ولون الفجر أثوابي..وضوء النجم أُغنيتي لا تسألني من أنتِ؟؟؟ ولا من أين قد جئتِ !! فإنَّ العطر أحزاني... دروربُ الدمعِ أروقتي وثوبُ الشمسِ أجفاني...وعبقُ الوردِ أوردتي أحبكَ أنت... لا تسألْ..عن أنباءِ أزمنتي ولا عن بعض أشعاري ولا آهاتِ قافيتي ولا عن سر بسماتي أحبكَ أنتَ..لا تحزنْ..فإنَّ الحزنَ أحجيتي ولا تضجر ..ولا تسأم..لأن الحب أمنيتي إني نسائم ثكلى ظلام الليلِ أغنيتي يغوص البردُ في عظمي وضوءُ البدرِ أَغطيتي أعاني المرَّ في يومي وزهر الفلِّ أوسدتي لا تسألني عن اسمي ولا صوتي ولا لغتي ولا تسألني عن ماضٍ..كحرِّ النار في شفتي فمن عينيكَ أشواقي..لهيبٌ جال أروقتي ومن شفتيكَ آمالي وأحلى قصور أبنيتي وأوهامي..وأحلامي.. وأحزاني..وأُعْطِيَتي إني اليومَ راحلةٌ فلا تسألني عن جهتي لماذا تصرُّ أن تسأل عن أوراق مكتبتي وعن بيتي ..وعن لوني.. وعن جدرانِ أنديتي إني اليوم راحلةٌ بلا اسمٍ ولا لغةِ أعاني البردَ في سفري وتسقطُ كلُّ ألويتي أنينُ فراشةٍ تبكي وتنعي ألفَ أغنيةِ